بعد وفاة سعد زغلول صدر قرار من لحكومة المصرية بتشييد ضريح جانب منزله، وفي ذلك الحين كان قد تم دفن سعد زغلول في مقابر الإمام الشافعي بشكل مؤقت ريثما تنتهي عملية بناء الضريح، كما أن الحكومة أقامت تمثالين لسعد غلول وضع واحد منهما في القاهرة والآخر في اسكندرية، لكن تلك القرارات بإنشاء الضريح والتمثالين لم تنل رضا الساري الملكية والإنكليز، وكان اعتراض السراي على أنه ليس لكبار زعماء مصر مثل محمد علي باشا الكبير وابراهيم باشا ابنه إلا تمثال واحد لكل منهما، غير أنه لم يتم إنشاء أي تمثال لشخص بقيمة الخديوي اسماعيل، فما الذي يجعل لسعد زغلول تمثالين ؟ واعتراض الانكليز كان أن التمثالين والضريح سيكون لهما دور كبير في إنماء دائم للشعور الوطني لدى الشعب، لكن صرح بعض المسؤلين الإنجليز بعدم صحة هذه الأقاويل عن الاعتراض .
تم الانتهاء من عمليات بناء الضريح سنة 1931 وصادف ذلك عهد وزارة اسماعيل صدقي الذي من المعروف أنه كان على عداوة مع سعد زغلول، فما كان منه إلا أنه اعترض على أن يكون الضريح الذي تم بناؤه خاصًا بسعد زغلول وحده، وأنه يريد تحويله إلى مقبرة كبيرة يتم فيها دفن جثامين كل السياسيين ذوي الشأن الرفيع في البلاد، لكن زوجة سعد زغلول صفية زغلول، لم توافق على ذلك ورفضته بشدة وطلبت أن يتم الإبقاء على جثمان سعد زغلول في مقابر الإمام الشافعي حتى يغير الزمان الأحوال السياسية، ليتم نقل الجثمان في يوم الجمعة 19 يونيو سنة 1936 بطريقة لائقة للماكانة التاريخية لزعيم مثل سعد زغلول، وكان قد مضى على وفاة سعد زغلول عند نقل الرفات تسعة أعوام.
لكل الأضرحة حول العالم قصص بأهمية أصحابها، ونذكر لكم بعضها نحن شركة الأرزاق بالله المختصة في بيع المقابر والمدافن في مصر، تواصل معنا لمعرفة احتياجاتك وسنرشح لك أفضل مقابر للبيع في مصر من ناحية موقع ومساحة وسعر المقابر، كما نهتم بجودة خامات البناء والتشطيب التي تم استخدامها في إنشاء المقبرة حتى لا تضطر لإعادة ترميمها إلا بعد مرور الكثير من الزمن.